نموذج مشرف للفتاة المصرية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تصوير - سمير صادق

هبة والأوسمة على صدرها.. نموذج مشرف للفتاة المصرية

حلم جميل كان يراودها باستمرار ولم تكن تتصور أنها ستحققه فى يوم من الأيام، بمجرد أن تغمض هبة سعيد، الطالبة فى كلية الصيدلة، عينيها كانت تحلم بنفسها محاطة بجماهير من كل اتجاه، يستقبلونها بتصفيق حاد وأعينهم معلقة على الميداليات المعلقة فى رقبتها، فى لعبة الكاراتيه تفوقت هبة واستطاعت أن تحرز مراكز متقدمة حصلت على ميداليات كثيرة، لكنها لم تكتف بالرياضة ولا بمهنتها المستقبلية كطبيبة صيدلانية، بل اهتمت بتنمية إدراكها ومعرفتها واستطاعت أن تجمع ١٠ آلاف معلومة احتفظت بها فى ٣٠ كشكولاً.
أثناء فترة الدراسة فى «الثانوية العامة» دخلت هبة شريكة فى مشروع مركز تعليمى، كانت تدرس فيه وحصلت على مركز أول على مستوى الجمهورية لعام ٢٠٠٨/٢٠٠٩ فى الكاراتيه، لكن الرياضة والعمل والدراسة كانت بالنسبة لها أسلوب حياة، أما مشروع حياتها فكان فى موسوعة المعلومات العامة التى جمعتها هبة على مدار عدة سنوات، كانت لا تسمع معلومة فى أى مناسبة إلا وتدونها فى كشكول، حتى أصبح فى حوزتها ٣٠ كشكولاً تضم ١٠ آلاف معلومة فى كل المجالات.
مفاجأة الـ١٠ آلاف معلومة جعلت هبة تنتقل من جهة إلى أخرى، لنشر موسوعتها، وكانت الجامعة أول جهة تقصدها، لكن للأسف مجلة كلية «الصيدلة» ٦ صفحات فقط لا تكفى ١٠ آلاف معلومة، فاتجهت إلى أستاذها فى الكلية، لكنه طلب منها وضع اسمه أولاً ثم اسمها كمساعدة، فذهبت إلى مدينة الإنتاج الإعلامى فلم تنجح زيارتها، فقررت فى النهاية أن تطبعها وتنشرها على هيئة ملازم لتنشر معرفتها بين الناس.
المواسم كلها بالنسبة لهبة كانت تعنى «معلومات»، فعيدية العيد تشترى بها كتباً، وفى عيد ميلادها لا تعتمد أى هدية إلا إذا كانت كتاباً.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» طريقة عمل الفتة المصرية