في بادئ الأمر لم يهتم أحد بهذه العاده الشاذه حتى هي نفسها لا تدري كيف بدأت هذه العاده معها .. واستبعدتها ..
كانت لا شعورياً بين حين وآخر تشم ظهر يدها .. وتغمض عينيها في نشوة وتسبح في عالم آخر ..عالم من
الافكار غريب .. مليئ بالسعاده والاحلام !!
ومع مرور الوقت أدمنت واصبحت هذه العاده جزءاً منها .. العيون جميعها من حولها تتساءل : ماذا دهاها .. ماذا
جرى لها ؟! وهي غافله عن كل شي .. تهيم بعالم عجيب غريب .. ولم تلاحظ الهم والالم اللذين بديا واضحين
على وجه امها .. الى أن سالتها في احد الايام .. ماذا دهاك .. لماذا تشمين على ظهر يدك ..وحبست الام دموعها
ولكنها لم تستطع ان تكتمها كثيراً فأنهارت الام ولم تستطع السيطرة على نفسها وبكت بكاء جعل القلب يبكى
وجعل الحديد يلين ويجعل الطالح صالح حتى بكت الابنة على بكاء أمها واخذت تجفف دموعها ودموع أمها المسكينة
فقالت لها الام : أخبريني يا ابنتي الحقيقه كي أساعدك .. هل تستنشقين .. هل تستنشقين ؟! وفجعها السؤال ..والمتها
هذه التهمه .هل انتى مدمنة . فأجابت بسرعه : أعوذ بالله .. شمي .. شمي يا أمي هذه الرائحه .. انها
رائحة عطري المفضل .. لقد اعتدت أن أضعها على ظهر يدي وأشمها دون أن يخطر
ببالي أن هذه العاده ستكون مصدر قلق بالنسبه لك..وأن الظنون ستأخذك الى هذا الحد !!
واقتربت الأم .. وشمت ظهر يد ابنتها وقالت مبتسمه مبتهجه : حقا انها رائحه جميله ..
وضحكت الفتاة مسروره وقالت وهي تضم امها الى صدرها .. ألم اقل لك أنها رائحة
عطري المفضل .. وابتسمت في سرها وهي تردد بينها وبين نفسها : انها رائحة عطر حبيبي !
معلش طولت عليكوا بس ايه رأيكو مقلب جامد
تعيشو وتاخـ
ـدو غيرهـ
ـا
وبردو منى
كل سنة وانتم طيبين